التأكيد على ردم الفجوة بين الشباب ورجال الحسبة بتعزيز ثقافة الحوار واختيار الخطاب الإعلامي الأمثل

العودة لرئيسية الملف الصحفي الأول

أحمد رافد - جدة
 

أوصى المشاركون في أول ورشة عمل لكرسي الامير سلطان بن عبدالعزيز لابحاث الشباب وقضايا الحسبة ضمن الفعاليات المصاحبة لحفل تدشينه يوم امس الثلاثاء، بالتركيز على المكونات الثقافية والاجتماعية التي تشكل شخصيات الشباب واتجاهاتهم حول رجال الحسبة ووضع الاليات اللازمة لسد الهوة بين الجانبين.
وأكدوا في هذا الاتجاه على ضرورة تصميم برامج تطوعية تستوعب الشباب وتخدم المجتمع وتساهم في تعميق علاقة الثقافة والاعلام بالهيئة من خلال نظرة المجتمع والاعلام لهذا الجهاز، واختيار الخطاب الاعلامي الامثل للتعامل مع الشباب.
وفي محور الوسائل والاساليب المناسبة لتطوير اداء العاملين في الهيئة للتعامل الامثل مع الشباب، انتهى المشاركون في الورشة إلى عدة توصيات كان من ابرزها تدريب العاملين بالهيئة على ثقافة الحوار وفن الاقناع وتعزيز اخلاقيات المهنة وتعزيز الثقافة القانونية لديهم، ضرورة دمج عضو الهيئة في مناشط المجتمع المختلفة ليكون عضوا مجتمعيا قريبا من الشباب. وأكدت التوصيات على أهمية تبادل الزيارات الداخلية والخارجية للجهات التي تتعامل مع الشباب والاستفادة من تجاربها. وتناولت الورشة اهم الجهات التي يمكن ان يعقد معها الكرسي شراكات لتحقيق الاهداف المرجوة منه، وتنوعت الجهات التي اقترحها المشاركون ومن أهمها تلك التي لها علاقة مباشرة بالشباب مثل المؤسسات الصحفية ورعاية الشباب والغرف التجارية وعمادات شؤون الطلاب بالجامعات السعودية، وأوصوا بأهمية تعاون واستفادة الكرسي من المراكز البحثية ومن ابرزها المركز الوطني لابحاث الشباب بجامعة الملك سعود. واختتمت الورشة اعمالها بمناقشة البرامج والسلوكيات التي من الممكن ان تعالج السلوكيات السلبية لدى الشباب ومنها استثمار التقنية الحديثة للتواصل مع الشباب عبر المواقع الالكترونية المشهورة مثل الفيس بوك وارسال رسائل مفيدة من خلالها لاكبر شريحة من الشباب، والقيام بإنتاج مقاطع او افلام مؤثرة تبث عبر المواقع المختلفة. وخرجت الورشة بمقترح تضمن اقامة قناة الحسبة وهي تعنى بمخاطبة الشباب بأسلوب جاذب.
وكان الرئيس العام لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز الحمين قد وجه كلمة للمشاركين في الورشة من مسؤولي الهيئة والاكاديميين والاعلاميين، قال فيها: ان ما يهدد شبابنا من افكار الفكر الضال المنحرف او ما يحصل للشباب من تأثير من الفضائيات وما يبث فيها مع الاسف مما ينافى الاخلاق التي تعمل على افساد سلوكيات وآداب ابناء هذا البلد المبارك الذين تربوا على فطرة دين الاسلام، من الامور التي يجب مواجهتها والتصدى لها، مضيفا “اننا نريد ان نخرج من هذه الورشة بمخرجات تدعو الى الوسطية والاعتدال والاخذ بأخلاقيات وسلوك الاسلام المستمدة من كتاب الله وسنة نبيه محمد وهديه في امره ونهيه وكذلك العمل على حماية الشباب عن هذه الافكار الهدامة التي تذهب بعقولهم وافكارهم وتأخذهم الى مسارات مضللة من قبل اولئك الذين يتبنون هذا الفكر الضال المنحرف”.